السبت، 23 نوفمبر 2013

إنجاز الطالب من خلال تطوير أداء المعلمين




Student Achievement  through Staff Development
Bruce Joyce  and  Beverley Showers
إنجاز الطالب من خلال تطوير أداء المعلمين
تأليف : بيوس جيسي وبفرلي شاورز
ترجمة الباحث التربوي / عباس سبتي

     فهمنا لما يقوم به المعلمون من اكتساب المعرفة واتقان المهارة  يقودنا إلى فهم كيف يستخدمون البحوث وفي أي ظروف كدليل لتطوير سلوكياتهم .

     في هذا الفصل تحاول الباحثتان شرح كيف تعرفان وتطوران مفهوم رؤيتهما عن التدريب  بشأن التنمية المهنية للمعلمين  واقترحتا خلال السنوات السابقة  برنامجا تدريبيا متقدما باستخدام المعرفة في تغيير السلوك الصفي في بداية الثمانينيات  وميزت البرامج التدريبية  الأهداف  وبين تغيير السلوك ، اتفقتا على أن كيفية  كيف يتعلم المعلم هام لنموه مهنيا من خلال اكتساب المعارف والمهارات واكتشفتا نموذج من التدريب من خلال التخطيط وتطوير المصادر  والملاحظة المتبادلة بين المعلمين وكيفية تعليم بعضهم بعض كعناصر هامة في عملية التدريب .

التحريات والمسوح الهامة :
     من خلال اكتساب المعارف والمهارات وتنفيذها فأن التدريب المهني يسمح للموظفين تعلم كيف يكونوا متدربين فاعلين .
     عملية التدريب تتألف من أربعة عناصر:  زيادة المعرفة  من خلال نظرية الاكتشاف لفهم المفاهيم حول المهارة  أو الاستراتيجية  واتقان المهارة واكتسابها عن طريق تدريب الأقران .

     التأكيد على الحصول على النتائج الطيبة من خلال إحداث تغيير في السلوك يجب استخدام  مقومات وعناصر التدريب السابقة  في البرنامج للوصول إلى الأهداف المرسومة .

     ولكي يكون المعلم متعلما فعالا يحتاج إلى مهارات واتجاهات محددة  مثل المثابرة  والتطوير وفهم الحاجة إلى النظريات والتطبيقات باستخدام أسلوب تدريب الأقران .

     أسلوب تدريب الأقران لا يساهم فقط في تغيير السلوك بل يساعد في تنمية العمل التعاوني في الكليات والمدارس .

     أول هدف لأسلوب تدريب الأقران تنمية روح التعاون بين الأعضاء من خلال تقديم التغذية الراجعة والإشراف الفني لهم .

كيف ينجز برنامج تدريبي جيد ؟
     بدأت الباحثتان من فرضية أن الاحتياجات التدريبية تمكن الموظفين اكتساب معلومات ومهارات جديدة من خلال تغيير سلوكهم  وقالتا هل الحاجة إلى التدريب تساعد  الموظفين يتعلمون كيف يصبحون متدربين فعالين من خلال تحديد الأهداف التدريبية عبر مكونات التدريب: النظرية والتطبيق والنماذج المطبقة في أسلوب تدريب الأٌقران .

يتم تحديد الأهداف من خلال:
     معرفة النظريات التربوية وتطبيقاتها والمناهج التعليمية .
     تطور الموقف الإيجابي على سبيل المثال ما يتعلق بأدوار الأشخاص والمجموعات المختلفة بشأن الطلبة والمواد الدراسية .
     تطوير المهارة على سبيل المثال صياغة الأسئلة وطرحها .
     استخدام الاستراتيجيات الجديدة في الفصل الدراسي من أجل زيادة التحصيل الدراسي للطلبة .
     ترى الباحثتان كيف أن بعض المعلمين يتقن المهارة  أسرع من المعلمين الجدد ، وعلى المتدربين أن يقدروا قياس درجة  مستوى الصعوبة التي تواجههم لتنفيذ كثافة  ومدة  وقت البرنامج التدريبي ومكوناته .

ما مكونات وعناصر عملية التدريب ؟
     حددت الباحثتان أربعة عناصر لعملية التدريب أولها الحقائق والمعارف لتحديد الاستراتيجيات والمهارات المطلوبة  واقترحتا الاحتياجات التدريبية  لتحديد المهارات التي يحتاجها المعلمون  وثانيها أماكن التدريب وثالثها وتحديد فترة ممارسة المهارة  وهي ما بين 8-10 أسبوعاً  بواقع (25) جلسة  وأخيراً أسلوب تدريب الأقران وتعاون المعلمون في تخطيط البرنامج التدريبي وتحديد الأجهزة .

     ومدير المدرسة مهم في فعالية عملية التدريب  لذا المتدربون يحتاجون إلى المحتوى العلمي المميز الذي يحدده المدير لهم   وقد يفشل المتدربون إذا وضع لهم معوقات في تنفيذ البرنامج ، الحوافز والظروف المتاحة والمناسبة  لا تحل مشكلة ضعف البرنامج التدريبي ، وعلى المتدربين أن يتساءلوا لمن البرنامج التدريبي وما النتائج المتوقعة من هذا التدريب ؟
     وهل المبنى المدرسي ومرافقه يناسب البرنامج التدريبي ؟
     وهل يستفاد من البرنامج التدريبي من حيث اتقان المهارات فقط ؟
     ما مكونات التدريب التي تؤدي إلى النتائج الجيدة ؟

     استعرضت الباحثتان فاعلية عملية التدريب من خلال الاطلاع على المكونات  السابقة  والتي  تنقل عملية التدريب إلى الفصل الدراسي  وتحقق النتائج الطيبة  ، ولا يمكن تجاهل أحد هذه العناصر خاصة أسلوب تدريب الأقران والمحتوى العلمي للبرناج التدريبي .

كيف يتقن المعلمون المهارات الجديدة ؟
     وأشارت الباحثتان في البحث إلى المناهج المدرسية  والمهارات المطلوبة ليتقنها المعلمون وتشتمل على:

     المثابرة : يعلم التربويون أهمية الممارسة والتدريب لطلبة المدارس ولا بد من عامل المثابرة لنجاح المتعلمين .

     الاعتراف بمشكلة الانتقال : على المعلمين أن يفهموا  أن عملية التدريب  عبارة عن فصل مهمة التعلم واتقان المعرفة أو المهارة تعليم مهارات جديدة للطلبة  : قد لا يحب الطلبة التغيير نحو الأفضل خاصة عندما ينجحون في الظروف العادية  وعلى المعلمين الذين يدرسون المفاهيم والعلاقات الاجتماعية  هم أكثر نجاحا في تعليم الطلبة .

     فهم أهمية  النظرية  في التدريب :   المعلمون الذين يطبقون النظرية  مع التطبيقات العملية  سوف يحصلون على نتائج طيبة  مثل الباحثين في مواقع البحوث الميدانية .

     الاستفادة من نشاط وإنتاج الزملاء : المعلمون الذين يتبادلون مع زملائهم في حل المشكلات وملاحظة بعضهم بعض في عملية التدريس وتخطيط الدرس هم أكثر نجاحا في اتقان المهارات الجديدة في سلوكيتهم .

     المرونة : على المعلمين تنمية  قدرة البحث والتحري لديهم ويتفتحوا على الاخرين ويستفيدوا من تجاربهم .

الاستفادة من عملية التدريب يتم من خلال:
     تطبيق الاستراتيجيات والمهارات عمليا أفضل من التدريب على الجوانب النظرية دون ممارسة وتطبيق .

     تبني الاستراتيجيات المناسبة  للاهداف الموضوعة  أفضل ممن لا يستخدم التدريب في الملاحظة الفصلية .

     تكرار التجربة والمهارة طوال الوقت أفضل من لا يكرر ذلك .

     القدرة على تطبيق طرق التدريس الجديدة أثتاء تدريس الطلبة  والتأكيد على ان الطلبة قد اتقنوا المهارات المطلوبة  وما يطلب منهم فعله .

     إظهار الفهم الواضح من المقترحات والحلول من خلال تطبيق الاستراتيجيات الجديدة  و المناقشة مع الزملاء في تخطيط الدرس وتصميم الوسائل التعليمية  أفضل ممن لا يطبق هذه الاستراتيجيات عمليا .

عملية التدريب في المؤسسة :
     رأت الباحثتان أن عملية التدريب تتطلب تجديداً وتغييراً في المؤسسة التعليمية لذا على المدارس أن  تدعم التجارب والتخطيط التعاوني للوصول إلى الأهداف وتستخدم أدوات لقياس مدى تحقيق هذه الأهداف , ويتطلب من الباحثين  والمعلمين والإداريين بالمدارس  أن يعملوا كأعضاء الفريق الواحد في أسلوب تدريب الأقران ، والتعاون بين أعضاء الفريق الواحد يتطلب:

     الالتزام بما تطلبه الكليات من التغييرات .
     مساعدة ودعم الأعضاء في عملية التدريب .
     جمع المعلومات والبيانات عن التحصيل الدراسي للطلبة لتحقيق أهداف المدرسة في رفع هذا التحصيل .

توصيات الباحثتين :
     مساعدة مدراء ومعلمين المدارس على تصميم برامج تدريب  فيها  بدلا من أن توفر المدارس الوقت الكافي والتعاون فقط  مع الفريق البحثي .

     التأكيد على أن أعضاء الفريق البحثي قد شكلوا مع بداية عملية التدريب وإعطائهم فرصة التعاون فيما بينهم .

     بناء قواعد التخطيط والتعاون  قبل بدء العمل .

     إعطاء الوقت الكافي لأعضاء فريق تدريب الأقران لتنفيذ عملهم أو ملاحظة المعلمين وأثر سلوكهم على الطلبة .

ما دور التدريب  في مساعدة  اكتساب المعلمين ومدراء المدارس المهارات الجديدة ؟
     اقترحت الباحثتان طرقا عملية في التنمية المهنية للعاملين بالمدارس وأن تكون بناء الاحتياجات التدريبية تحقق الأهداف المرجوة  وتزيل المشكلات أمام عملية التدريب .

     وعلى مدراء المدارس حث العاملين بها على المشاركة في تصميم برامج  التدريب وتسهيل مهام الباحثين والمستشارين خارج المدرسة لمساعدة المعلمين  على تشكيل فريق تدريب الأقران قبل البدء .

     إذا كان هدف تنمية سلوك المعلمين هو زيادة التحصيل الدراسي للطلبة فعلى مدراء المدارس بناء بطاقة تقويم أداء المعلمين ولمعرفة أثر هذا الأداء على تعلم الطلبة .


المراجع:
 Joyce, B., & Showers, B. (1994). Student achievement through staff development. New
York: Longman, Inc.
Joyce, B., & Showers, B. (2002). Student achievement through professional
development. In B. Joyce & B. Showers (Eds.), Designing training and peer coaching:
Our need for learning. Alexandria, VA: Association for Supervision and Curriculum
Development.
Joyce, B., Murphy, C., & Showers, B. (1996). The River City Program: Staff
development becomes school improvement. In B. Joyce & E. Calhoun (Eds.),
Learning experiences in school renewal: An exploration of five successful
programs. College Park, MD: ERIC Clearinghouse.
Joyce, B., & Showers, B. (1996). The evolution of peer coaching. Educational
Leadership, 53(6), 12–16



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق