الأربعاء، 27 نوفمبر 2013

مسح ميداني للمناخ المدرسي في ولاية ديلاوير ، كتيب تقني - 1

Delaware School Climate Surveys Technical Manual
December 2011
George Bear, Ph.D.
Chunyan Yang, MA
مسح ميداني للمناخ المدرسي في ولاية ديلاوير ، كتيب تقني
سبتمبر 2011
تأليف : جورج بير و جونيان يانج
ترجمة الباحث التربوي/ عباس سبتي
أغسطس 2013

     مشروع دعم السلوك الإيجابي في ولاية ديلاوير من أجل التعاون بين مركز دراسات الإعاقة  في جامعة ولاية ديلاوير ومكتب التربية بولاية ديلاوير .

شكر وتقدير
     معظم البيانات في هذا الكتيب قد جمعت من الوثائق المطبوعة أو التي سمحت بنشرها من قبل المؤلفين ودون دعم وتمويل ،  بينما المسح الميداني للمناخ المدرسي في ولاية ديلاوير كما في بعض أجزاء الكتيب  كان مدعوما من قبل مكتب التربية بولاية ديلاوير لمشروع دعم السلوك الإيجابي لمركز دراسات الإعاقة بجامعة ديلاوير   ، ونود أن نعرب عن تقديرنا الخالص لمكتب التربية ومركز دراسات االإعاقة  لمشروع دعم السلوك الإيجابي بولاية ديلاوير ، والشخصان اللذين حققا في أن  الكتيب تؤتى ثماره المنسقان للمشروع ( ديبي بوير وليندا سميث ) ودعما في تطوير المسح الميداني للمناخ المدرسي .

     و( سارة هيرن ) الباحثة المشاركة  تستحق تقديرا خاصاً في المساهمة في بداية المشروع  وليس فقط كرس كل من ( سارة  وديبي ) ساعات لا تحصى في هذا المسح وإنما في إدارة المسح واستخراج النتائج  كذلك في التقييم  والتدريب لذا لم ينجز المشروع إلا بدعم  هؤلاء الأشخاص  ، ولا ننسى دور كل من ساهم في إنجاح هذا المشروع من العاملين بمكتب التربية ومركز الإعاقة بجامعة ديلاوير  وبالأخص د.  ( ليليان لوري ) أمين سر بمكتب التربية  ود. ( مارتا بروكس ) المدير السابق لفرع  شئون الأطفال والتعليم والتدريب  والمدير الحالي ( ماري آن ميزكوكي ) و( مارثا   طوني ) نائبه و( برين توجت ) المنسق التعليمي وغيرهم .

جدول المحتويات
     الفصل الأول : نظرة عامة للدراسات المدعومة  ص 4 .
     الفصل الثاني : ثبات وصدق أداة  مسح ميداني للطالب لعام 2011 ص19 .
     الفصل الثالث : ثبات وصدق أداة مسح ميداني للمعلمين والعاملين بالمدرسة لعام 2011 ص45 .
     الفصل الرابع : ثبات وصدق أداة مسح ميداني للأسرة لعام 2011 ص63 .
     المراجع 82 .
     ملحق 1 : مسح ميداني للمناخ المدرسي في  ( ديلايور ) الفصول الثالث إلى السادس ( أداة الطالب ) ص91 .
     ملحق 2: :بنود أداة المسح للمناخ المدرسي للفصول الاثلث إلى السادس ص94 .
     ملحق 3: المسح الميداني في ( ديلاوير) للفصول السادس إلى الثاني عشر  ص97 .
     ملحق 4: بنود أداة المسح للفصول السادس إلى الثاني عشر ص101 .
     ملحق 5: المسح الميداني ( أداة المعلم والعاملين ) ص105 .
     ملحق 6: بنود أداة المسح ( العملم والعاملين ) ص109 .
     ملحق 7 :  أداة المسح الميداني ( الأسرة )  ص112 .
     ملحق 8: بنود اداة المسح الميداني ( الأسرة ) ص114 .

الفصل الأول : نظرة عامة  الدراسات  المدعومة
     نظرة عامة لأدوات المسح الميداني للمناخ المدرسي في ولاية  ديلاوير : الطالب ، المعلم والعاملين والأسرة .

     صممت ادوات المسح الميداني للمناخ المدرسي من أجل تزويد المدارس بمقياس مختصر ومفيد للمناخ المدرسي  وتوجد ثلاث ادوات منفصلة : الطالب ، المعلم والعاملين بالمدرسة والأسرة  ،  الأداتين ( المعلم والعاملين والأسرة ) لكافة الفصول الدراسية ، وأداة ( الطالب ) تخص الفصول الثالث إلى الثاني عشر في  ولاية( ديلاوير) .

     وأداة الطالب والمعلم والأسرة  طبعت باستخدام الكمبيوتر وطبقت في المدارس بعد ثباتها وصدقها ، وتهدف هذه الأدوات التعرف دعم  السلوكيات  الإيجابية بالمدارس  خاصة  برامج الحد او منع العنف بالمدارس  ويرغب مكتب التربية  استطلاع آراء طلبة الفصول (3-12) التي تستغرق الإجابة عنها (20) دقيقة  باستئتاء القسم الثالث لأداة الطلب  التي تزيد مدتها من(  5-10 ) دقيقة  لمنع اعتراض بعض المعلمين ، إن تطبيق أداة استطلاع آراء طلاب الفصول (3-12) من أجل مراقبة المدارس التغييرات في نتائج الدراسة  خلال مدة سنوات استطلاع الآراء  وهذا الاستطلاع ليس للمنفع المادي أو أن عمليته تكلف كلفة مالية  وصممت هذه الأدوات كي تطبق في ( 29) ولاية  وليس فقط في ولاية ديولاوير .

     توزع هذه الأدوات المسحية في كافة المدارس مجانا  لكن استخراج النتائج يتم في ولاية ( ديلاوير) ويشرف على توزيع الأدوات وتطبيقها شراكة بين وزارة الطاقة  إدارة مشروع دعم السلوك الإيجابي بجامعة ( ديلاوير ) ومركز دراسات  الإعاقة .

     خلال  السنة الدراسية (2010-2011) وزعت الأدوات في (156) مدرسة بولاية ( ديلاوير ) منها  75% مدرسة حكومية  ،  لاتسطلاع آراء الطلبة ( 34ألف طالب) وآراء المعلمين ( 3600 معلما ) وآراء أولياء الأمور (14ألف ) ولي أمر  ، والمشاركة  في أخذ الاستطلاع  تطوعية وليس إجبارية  وتم تغطية تكاليف عملية أخذ الآراء  من قبل مكتب التربية وتشتمل على توزيع الأدوات على المدارس و معالجة  البيانات واستخراج النتائج  وتفسيرها .

     وتهدف المسوح الميدانية  تزويد المدارس بمعلومات لتقييم الاحتياجات وتطوير وتقييم البرامج فيها واهتمام أكثر بمجالات متعلقة المناخ المدرسي مثل أداة قياس وتقييم المناخ المدرسي وعلاقة المعلم بالطلبة وعلاقة الطلبة بالمعلم  واتصال المعلم بالبيت او الأسرة  وتبادل الاحترام  والأمن والسلامة بالمدرسة  ووضوح التوقعات والاحتمالات  وعدالة اللوائح والقوانين  وكذلك أن تقيس هذه الأدوات مجال علاقة العوامل الأخرى بالمناخ المدرسي  مثل ضحايا العنف المدرسي واهتمام الطالب بالمدرسة  واستخدام المدرسة أساليب التعلم والعاطفة والعقوبات الرادعة والمهارات الاجتماعية  ، وتستخدم نتائج المسح الميداني في عملية التقويم  وتعزيز العلاقة بين مكتب التربية وجامعة ( ديلاوير ) في مجال تطبيق المناخ المدرسي وأثر ذلك على المدارس  وتطوير المدارس لبرامجها التعليمية .

     على الرغم من ان الأدوات الثلاث  يجب أن تستخدم كل واحدة منها لوحدها إلا  أنها قد تستخدم جنبا إلى جنبا  مجتمعة مع  إجرااءات  وتدابير خاصة   لأي برنامج  مسحي ، استخدام ادوات : الطالب  ، المعلم والأسرة ( البيت ) مجتمعة  يجعل فرق العمل بالمدرسة  يقارنون بين وجهات نظر أفراد العينة  ويزيد من صدق قياس المناخ المدرسي ، ولاسيما عندما تلتقي وجهات النظر أفراد العينة في بعض القضايا ، لذا  تستخدم هذه الأدوات للمقارنة و التقييم  بما في ذلك تقييم أداة ( ديلاوير ) من حيث قوة واحتياجات لدعم السلوك الإيجابي وكذلك البيانات المتعلقة  بالانضباط السلوكي وبيانات التحصيل الدراسي للطلبة .


وصف المسوح الميدانية :
     وكما هو مبين بجدول (1) فأن أداتين الطالب والمعلم  تتكون كل واحدة منها على ثلاثة أقسام في حين أن اداة الأسرة  تتكون من قسم واحد فقط ، ، والقسم الأول لكل الأدوات الثلاث مختص بمحور المناخ المدرسي وتقييم وجهات نظر أفراد العينة  بشأن علاقة المعلم بالطالب وعلاقة الطالب بالطالب وعدالة اللوائح والقوانين ووضوح التوقعات والاحتمالات والسلامة بالمدرسة  وتبادل الاحترام  ، مع إضافات بنود أخرى من اهتمام الطالب بالدراسة لأداة 2012 ، وبند علاقة المعلم بالبيت  أضيف لأداتين : المعلم والأسرة  وبند علاقة المعلم والعاملين أضيف  لأداة المعلم  ومجموع درجات المناخ المدرسي اشتق من القسم الأول للادوات الثلاث .

     والقسم الثاني لا يقيم ويقيس المناخ  المدرسي في حد ذاته  ولكن وجهات نظر أفراد العينة  في الأدوات الثلاث  استخدمت في المدرسة  لبيان سلوك الطالب والجوانب الاجتماعية والعاطفية  الأخرى ، وتشتمل الأدوات على السلوك الإيجابي (  المدح والثناء والمكافأة ) وعلى عقاب السلوك او التأديب (  إرسال الطالب إلى إدارة المدرسة ) وعلى تعلم السلوك الاجتماعي والعاطفي .

     والقسم الثالث أضيف في عام 2012  ولم يوجد في أداة الأسرة ، والقسم الثالث لأداة الطالب  يتكون من بند تعامل المدرسة منفردة بمشكلة العنف الطلابي ، والقسم الثالث لأداة المعلم يطلب من المعلم تقييم مشكلة سلوك الطالب  إن وجدت  وبما أن القسم الثالث من الأداة جديد  فقد قدمت معلومات محددة  في هذا الكتيب لبيان صدق وثبات الأداة .

--------------------
جدول (1)
اداة الطالب                    أداة المعلم                    أداة البيت ( الأسرة )
القسم  الأول :                 القسم الأول :                 القسم الأول :
علاقة المعلم بالطالب          علاقة المعلم بالطالب          علاقة المعلم بالطالب
علاقة الطالب بالمعلم          علاقة الطالب بالمعلم          علاقة الطالب بالمعلم
تبادل الاحترام                  تبادل الاحترام                  تبادل الاحترام                       
عدالة اللوائح والقوانين          عدالة اللوائح والقوانين          عدالة اللوائح والقوانين              
وضوح التوقعات                وضوح التوقعات               وضوح التوقعات
السلامة في المدرسة            السلامة في المدرسة           السلامة في المدرسة
اهتمام الطالب بالدراسة         اتصال المعلم بالبيت           اتصال المعلم بالبيت
المناخ المدرسي                اهتمام الطالب بالدراسة         المناخ المدرسي
                               المناخ المدرسي
--------------------
القسم الثاني :
أساليب السلوك الإيجابي                         أساليب السلوك الإيجابي
أساليب عقاب السلوك                            أساليب عقاب السلوك
أساليب تعلم السلوك العاطفي والاجتماعي        أساليب تعلم السلوك العاطفي والاجتماعي
--------------------
القسم الثالث :
     اهتمام الطالب بالدراسة
     ضحايا العنف المدرسي

--------------------

القسم الأول : مقياس المناخ المدرسي ( الفرعي ، التابع )
     المناخ المدرسي ما هو ؟  ولماذا يجب أن يقيم ؟
     في خلال العقود الماضية   تزايد عدد المدارس في تطبيق برنامج  منع العنف المدرسي  وتعزيز الصحة النفسية  وتوجد هذه البرامج الوقائية  على مستوى دول العالم لتعليم المهارات العاطفية والاجتماعية ( ديوراك ، وسبرج ، دينيكي ، تيلر وسكلنجر 2011 ، زينس وإلياس 2006) وهذه البرامج تؤكد على منع السلوكيات الخاطئة و إيجاد مناخ مدرسي إيجابي بالمدارس  ومع وجود تعريفات كثيرة عن مفهوم المناخ المدرسي فأن معظمها تركز على تعزيز العلاقات الاجتماعية  فقد عرف كل من ( هينس, إمونس وبن – إفي 1997) المناخ المدرسي : "عبارة عن جودة  وانسجام  وتفاعل العلاقات الشخصية  بالمدرسة  وأثر ذلك على تعلم الطلبة ووزيادة تحصيلهم الدراسي وتنمية النمو النفسي لديهم (ص322) والتأكيد على أهمية هذه العلاقات في السلامة بالمدرسة " ، وعرف ( كوهن ، 2009  ) حديثا  المناخ المدرسي  ": أنه يعكس جودة وشخصية الحياة المدرسية  ، وتتشمل على أالأعراف والقيم  والتوقعات التي التي تعدم وتنمي الأحاسيس الاجتماعية والعاطفية  والأمن المادي "   (ص183 ) .

     تم ربط  المناخ المدرسي بنتائج البحوث التي تناولت الجوانب العاطفية والاجتماعية والسلوكية والدراسية ( أندرسون 1982 ، هاينس وآخرون  1997 )  بما في ذلك التحصيل الدراسي ( براند ، فلنر ، سمث، ستسنجر  و ديوماس2003 ، كريفث 1999 )  ودوافع واتجاهات الطالب الشخصية والاجتماعية والدراسية  ( باتستج سولومون , كم ، واتسون وسجاب 1995) ودخول المدرسة وتجنب حضور الحصص( براند 2003 ووليش2000) وتقصير الطالب في أداء الواجبات ( كوتفردسون ، كوتفردسون ، بين وكوتفردسون 2005، ووليش 2000) واستخدام المواد غير المشروعة ( برانت 2003)  والبلطجية أو العنف ( نانسل وآخرون 2001)  وضحايا العنف المدرسي ( كوتفردسنو وآخرون 2005 ووليش 2000)  والاكتئاب وتقدير الذات ( برانت وآخرون 2003, وي ، ردي ورهودس 2007) ومشكلات سلوكية عامة ( باتستج وهورن 1997 ,  كوبرمنك , ليدربيتر وبلات 2001, وليش 2000)  وعلى الرغم أن المناخ المدرسي الإيجابي هدف  كل البرامج التي تقدمها المدارس التي تهتم بمنع مشكلات العنف السلوكي فقد  أصبح  المناخ المدرسي يقيم في دراسات فاعلية البرامج .

     أكثر الطرق شائعاً في تقويم فاعلية البرامج لمنع المشكلات السلوكية الخاطئة بالمدارس  وهي التي تعتمد على تقرير المعلم عن سلوك الطالب المشاغب ( ويلسون و لبيسي 2007)  وتعد نتائج  دراسات مكتب تعديل السلوك  أكثر شيوعا  في قياس هذه المشكلات السلوكية ( هورنر وسوجي 2007) مع ذلك توجد سلبيات نتائج تقرير المعلم و في نتائج دراسات مكتب  تعديل السلوك مثل تحيز وتسامح المعلم مع الطالب ، مع ان  المعلمين يدركون أن هناك تحسناً  في سلوك الطالب المشاغب ،  وهذا التحيز قد يفسر  السعي في استخدام تقارير المعلمين بدلا من تقارير الطلبة  التيي تسخدم في دراسات تقويم فاعلية البرامج  ( ويلسون ولبيسي , 2007) كذلك القصور يتوضح من نتائج دراسات مكتب تعديل السلوك عدم تحسن في  سلوك الطالب  وهذا قد يؤثر سنة بعدج سنة ضعف أداء مكتب تعديل السلوك ( رايت ويوسك 1998) مع ذلك توجد مميزات في تقويم المعلم وفي مكتب تعديل السلوك خاصة عندما تستخدم النتائج في تقويم احتياجات فاعلية البرنامج ( إرفن , توبن ، اسبراجو ، سوجي وفينست 2004،  وماك انتوش ’ فرانك واسبولدنج 2010) وبالإضافة إلى السلبيات التي  ذكرت سابقاً  ولم تذكر النتائج عملية التقويم  وبالذات تقويم المناخ المدرسي .

     تم بناء أداة المناخ المدرسي في ( ديلاوير) من أجل ملأ الفراغ  وتزويد المدارس أداة مختصرة  لاستطلاع آراء المعلمين وأولياء الأمور والطلبة في تقويم المناخ المدرسي مع التركيز نتائج  التقرير الذاتي التي تستخدمها  المدرسة  في صحة وثبات الأداة ولها علاقة  بأهداف التعليم  حيث تطبق هذه الأداة في 60% من مدارس ( ديلاوير )   في شأن  برامج منع العنف المدرسي وتتشمل هذه البرامج على تقوية العلاقة بين الطلبة والمعلمين وبين الطلبة والطلبة وبناء التوقعات  الإيجابية وعدالة الأحكام  وتبادل الاحترام وزيادة السلامة والأمن في المدرسة  وتقليل المشكلات التي يسببها الطلبة .

الجذور النظرية  لأداة المناخ المدرسي في ( ديلاوير ) ودعم البحث
     يمكن معرفة تطوير أداة المناخ المدرسي من خلال أثنين من الأطر النظرية  أ-  شرعية نطرية التأديب  والعقاب (بومرد 1971 و1996 وبير 2005 وبروفي 1996 جرجوري وكونل 2009 ، ب-  الإطار النظري ل ( ستوكارد وميبري 1992) بشأن المناخ المدرسي .

شرعية نظرية التأديب والعقاب
     دعمت هذه الشرعية من قبل دراسات تربية  الأطفال  ( بومرند 1971، 1996  ولامبوم , مونتس ، ستينبرج ودوبوش 1991) ودراسات التأديب والمناخ المدرسي ( بوروفي 1996 ، جرجوري وكونل  ، فان ، شايراس ، سيه وهونج 2010) وتؤكد نظرية شرعية التأديب والعقاب على أن أسلوب فاعلية العقاب وشرعيته يتضمن على التوازن بين عنصرين خارجيين وهما سرعة الاستجابة  والطلب (بومرند  1996) ويسميان أيضا  الدعم والبناء الهيكلي (جورجري وكونل2009 , وجورجي 2010) الاستجابة أو الدعم الاجتماعي يرجع إلى الكبار والأقران أيضا أي استجابة حاجات الأطفال العاطفية والاجتماعية  وتظهر هذه الاستجابة  لمن يرعى ويهتم بحرارة بهؤلاء الأطفال ، وأما البناء يرجع إلى الكبار الذين يبدون عدالة اللوائح في بيان السلوك الجيد  مما ينعكس أثره على سلوكيات الأطفال ، التوازن الصحي للاستجابة والدعم  يقويان كل من إرادة  قبول الأحكام  والكفاءة الاجتماعية والعاطفية ويدخلان ضمن تربية النفس (بير 2010 ، بروفي 1996) وتم معرفة وتعزيز مفهوم السلامة لدى الطالب ( جرجوري  وآخرون 2010 ) وربط محبة المعلم والمدرسة بهذا المفهوم ( أوسترمان 2000) والتأكيد على الاستجابة والدعم يوجدان في  لإطار النظري ل ( ستوكارد وميبري 1992) للمناخ المدرسي واجريا مراجعة شاملة للنظريات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية  للمؤسسات التنظيمية  التي تؤكد على أهمية دراسات  المناخ الاجتماعي وفاعليته وأشارا كل من ( ستوكارد وميبري ان المناخ المدرسي يتكون كمفهوم من عنصرين خارجيين : العمل الاججتماعي والنظام الاجتماعي ، والعمل الاجتماعي يشبه الاستجابة أو الدعم الاجتماعي في نظرية التأديب والعقاب وتأكيدها على التفاعل الاجتماعي بين المعلمين والعاملين والطلبة ( إظهار الرعاية ، التفاهم ، الاهتمام والاحترام ) وفي المقابل النظام الاجتماعي يشبه الطلب أو البناء الهيكلي وهدفها الأولي تقليص المشكلات السلوكية وتوفير الأمان ، دعمت دراسات عديدة ل( جريفيث 1995و1999)   لإطار النظري ل ( ستوكارد وميبري ) حيث أظهرت النتائج أن وجهات نظر التلاميذ بالمرحلة الابتدائية حول الفعل الاجتماعي والطلب الاجتماعي لها ارتباط  بالأداء والرضا النفسي .

     وهناك العديد من أدوات المناخ المدرسي صممها ( جريفيت 1995و1999) وتهدف تجربة الإطار النظري ل (ستوكارد ومبيري 1992) ونحن نعلم أن ليس هناك أداة للمناخ المدرسي  لا تعتمد على الاستجابة  والدعم والبناء الهيكلي في مجال العقاب المدرسي ، لذا كثير من ادوات المناخ الفصلي تشتمل على هذين العنصرين ( جريفيت 1999، ستوكارد وميبري 1992) وتتكون هذه الأدوات من مقياس البيئة الفصلية (موس وتريكيت 1974-2004، تريكيت وكوينلان 1979) وقائمة المناخ المدرسي ( أداة الطالب) (براند وآخرون 2003) وقائمة المناخ المدرسي ( أداة المعلم) (براند وآخرون 2003) وقائمة المناخ المدرسية ( هينس ، إمونس وكومر 1994 ، إمونس ، هينس وكونر2002) .

     طبقت أداة ( موس وتريكيت 1997-2004) خلال العقود الثلاثة الماضية لتقويم مجال المناخ الفصلي وتتكون من ستة  أقسام : قسمان لقياس العلاقات والدعم الاجتماعي ( دعم المعلم ) وقسمان لقياس حماية النظام ( وضوح اللوائح والنظم في الفصل ) ، وأداة (براندوآخرون 2003) تشبه أداة ( موسوتريكيت 1997-2004) من حيث الإطار النظري صممت لمدارس المرحلة المتوسطة ( الإعدادية) وتتكون من (10) أقسام ، (4) أقسام تقيس مجال الدعم الاجتماعي (دعم المعلم ، التفاعل الاجتماعي بين الطلبة ، وعدم التفاعل بين الطلبة ، دعم التعددية الثقافية )  و(3) أقسام تفيس مجال الهيكل  البنائي ( ثبات ووضوح اللوائح والتوقعات وشدة العقوبة ومشكلات الأمن والسلامة ) و(3) أقسام أخرى تقيس دافعية واهتمام الطالب للدراسة وتعهد والتزم الطالب والتفوق الدراسي والإبداع ومشاركة الطالب في صنع القرار ) وهذه الأقسام تتفق أكثر مع مجال النمو الشخصي للأطار النظري ل ( موس وتريكيت ) .

     وأداة ( برندوآخرون 2003) في مجال أداة المعلم وقائمة المناخ المدرسي صممت أيضا لطلبة المدارس المتوسطة ( الإعدادية ) تتكون من (6) أقسام وحيث أن حساسية الأقران ، التفاعل بين المعلم والطلبة ودعم بند التعددية الثقافية تتفق مع الاستجابة والدعم الاجتماعي فأن بند مشكلات الأمن والسلامة  يتفق مع الهيكل البنائي وبند التفوق الدراسي مع النمو الذاتي والشخصي ، وكدليل على ثبات وصحة الأدوات السابقة فأن نتائج الدراسات ليس فيها تناقض خاصة في بند الأداء الأكاديمي ( الاختبارات ودرجات الطالب وملاحظات المعلم عن الطالب ) وفي بند تعديل السلوك ( درجات المعلم لسلوك الطالب  في الفصل وتقرير الطالب عن السلوك المنحرف وموقف الطلبة باستخدام  المواد المخدرة ) ، وبند  تعديل السلوك العاطفي والاجتماعي ( تقارير الطلبة عن تقدير الذات والاكتئاب .

     مجالات الدعم والبناء الاجتماعي توجد في مقاييس أخرى للمناخ المدرسي مثل أداة المناخ المدرسي ( هينس ، إمونس وكورنر 1994 ، إمونس ، هينس وكورنر 2002)  وتتكون هذه الأداة من  استمارة المعلم واستمارة الطالب واستمارة الأسرة  وطبقة هذه الاستمارات والبطاقات على المدارس الابتدائية والمتوسطة  والثانوية  ، وتهدف الأداة  تقويم برنامج ( كومر) المدرسي ( إمونس وكورنر 2009 ، وهيس وآخرون 1997)  واستفادت من الدراسات التي لها علاقة بالمناخ المدرسي خاصة المتعلقة بالمشكلات الاجتماعية و العاطفية  للطلبة  ( كوبرمنك ، ليدربيتر ، إمونس  وبلات 1997 ، موبرمنك وآخرون 2001, ) توجد خصائص عديدة  للمدارس والفصول مثل حجم المدرسة وفصولها ، وإجمالي نفقاتها ( كوث ، برادشو وليف 2008)  كما أن هدف أداة المناخ المدرسي تقييم كلا من الدعم والبناء الاجتماعي ، كما هو الحال في النسخ الحديثة لهذه الأداة المطبقة في المدارس الابتدائية والمتوسطة (إمونسوآخرون 2002) ومنها القسم الخامس الذي يركز على بنود الدعم الاجتماعي العلاقات الشخصية للطلبة وعلاقات الطلبة بالمعلم واهتمام الأسرة بمتابعة الطالب وتبادل المعلومات والتساوي بالتعامل مع الطلبة ، بينما القسم السادس ويركز على تقييم وتعديل السلوك   ، وأما نسخة المدارس الثانوية لديها نفس البنود السابقة  باستثناء  عامل التساوي في التعامل مع الطلبة ، وفي القسم السابع وجد بند دافعية الطالب في أداة ( هينس وآخرون 1994 ) .

     وتشير وفرة من الدراسات والنظريات في مجال علم النفس أن الأفراد يرون بيئتهم عامل قوي ومؤثر بعوامل اجتماعية وعاطفية واكاديمية  أكثر ما هو يحدث في الواقع في البيئات الأخرى ، على سبيل المثال  المدرسة التي تطبق سياسة " عدم التسامح "  قد تقل فيها مشكلات  الانضباط السلوكي كما يظن المعلمين ولأولياء الأمور وفيها يسود  " الأمان"  ولكن تختلف نظرة الطلبة لهذه المدرسة على أنها مفرطة وقاسية ولا توجد فيها عدالة  ودفيء ورعاية واحترام ، وبالفعل يرون أن البيئة المدرسية التي يسود فيها العدالة والاحترام  تقل فيها مشكلات الانضباط السلوكي  ويشعرون الثقة بالنفس وارتفاع درجات الطلبة وقلة الغياب والتأديب الذاتي من قبل الطالب نفسه ( أروم 2003 ، بير 2010 ، بيانتا 1999) وهذه النظرة تسود بين الطلبة الأمريكان من الأصول الإفريقية ( السود) ( أروم 2003) .

دعم البحوث لعوامل أداة ومسح المناخ المدرسي بديلاوير
     تشير نظرية شرعية العقوبات ان أداة المناخ المدرسي في ( بديلاوير ) قد صممت من أجل تقييم عناصر الدعم  والبناء الاجتماعي المتعلقة  بالأهداف الأولية لمدارس دعم السلوك الإيجابي   وبرامج منع مشكلات العنف .

     كما هو مبين بالجدول التالي توجد أربع أدوات فرعية  لتقييم الاستجابة / الدعم الاجتماعي : العلاقات بين المعلم والطالب والعلاقات بين الطلبة أنفسهم  والاحترام المتبادل والتواصل بين المدرسة والأسرة (أداتي المعلم والأسرة )  وتوجد أيضا أربع أدوات فرعية  لتقيييم الطلب والبناء :  عدالة اللوائح  ووضوح التوقعات والأمن والسلامة بالمدرسة  واهتمام الطالب بالدراسة  :
--------------------
الاستجابة/ الدعم الاجتماعي               والطلب والبناء
علاقة المعلم والطالب                      وضوح التوقعات
علاقة الطالب والطالب                     عدالة اللوائح
الاحترام المتبادل                           الأمن والسلامة بالمدرسة
التواصل بين المعلم والبيت                 اهتمام الطالب بالدراسة
( أداتي : المعلم والأسرة )                  (  جديد لعام 2012)
--------------------

أدوات بحوث الاستجابة/ الدعم الاجتماعي

علاقات المعلم والطالب :
     يشعر الطلبة  بالسعادة بالمدرسة عندما يتلقون الرعاية  والاحترام والدعم العاطفي ( باتستج ، سولومون ، واطسون واسجابس 1997 ، أوسترمان 2000) في هذه البيئات تكتمل عملية تعلم الطالب وتجاربه ( كروننجر ولي (2001) وتعديل السلوك (باتستج وآخرون 1997) مبادرة كتابة التقرير عن النفس والذات ( دانيلسن , وييوم, ويهلمان وولد 2010) الأداء الدراسي ( فريدريكس ، بولمنفيلد وباريس 2004، جرجوري ووينستن 2004 ) قبول الآخر ( هوغس كافل وويلسون 2001) ودافعية تحمل المسئولية الاجتماعية ( ونتزل 1996) وقلة السلوكيات ضد الاخرين والاعتراض (برو ، استبهنس و تورشيم 2002، هامر ، بيانتا ، دونر وماشبورن 2008، جيسور وآخرون 2003) والعنف المدرسي ( جرجوري وآخرون 2010) .

علاقات الطالب والطالب : 
     الطلبة الذين رفضوا من قبل زملائهم يشكلون خطرا متزايداً للمدرسة من حيث إظهار السلوك المضطرب والضعف في الدراسة  وكره المدرسة  والعنف المدرسي وعدم مواصلة الدراسة مستقبلاً ( بوهس، لاد وهرالد 2006، ولش 2000) والطلبة المتورطون بالعلاقات السيئة مع زملائهم الطلبة  يكون سلوكهم منحرفاً وعدوانياً ، ولا يثقون بانفسهم وينتابهم الاكتئاب ( براند وآخرون 2003  ) في المقابل  تلقي الطالب  القبول والدعم الاجتماعي من قبل زملاء الفصل يساعد على رفع الأداء العلمي  لديه ( دانيلسن وآخرون 2010) ويجعله لا يعتدي على زملائه  ولا يشكل قلقاً لهم   ( ديفدسون وداماراي 2007) ويتوقعوا منه السلوك الجيد وحسن الأخلاق ( روجر ، مالكي وداماراي 2008) .

الاحترام المتبادل:
     إدراك الطالب وتجاربه بشأن الاحترام المتبادل والتعددية الثقاية  له أثر على التحصيل الدراسي والتكيف الشخصي والاجتماعي  (براند وآخرون 2003)  وإدراك المعلم لأهمية الاحترام المتبادل والتعددية الثقافية يشجع طلبته على  وتقليل السلوك العدواني لديهم  وحسن المعاملة مع طلبة الأقليات الأثنية والعرقية واللغوية (براند ، فلنر ، سيتسنجر ، بورن و بولتون ، 2008) .

تواصل وعلاقة المعلم بالأسرة ( أداة المعلم وأداة الأسرة ) :

     تشير دراسات كثيرة على  أن من اهتمام الأسرة بتعليم أبنائها مرتبط  بعوامل تؤدي إلى  زيادة التحصيل الدراسي وتنمية السلوك السوي وتنمية المهارة الاجتماعية والعاطفية ( كرستينسون 2004، كرستينسون وشريدان 2001، إبستين وفان فورهيس 2010) وتشير هذه الدراسات إلى تطابق وجهات نظر الطلبة وأولياء الأمور أن من صفات المعلم الجيد أن يحترم المعلم طلبته وينصت لمشكلاتهم ( جريفث،  1996) أهمية تواصل المعلم مع الأسرة ليست مهمة فقط وإنما تشير الدراسات على ان ضعف التواصل بينهما يؤدي ضعف التحصيل الدراسي للطلبة ( جريفث وجلاسي 2010)  وتفعيل دور المعلم والمدرسة في تربية وتعليم الطلبة يقوي في مشاركة واهتمام الأسرة بعملية التواصل بين المدرسة والأسرة (كوس 2005) ويزيد في علاقة المعلم بأولياء الأمور وبتعاونهما بعملية التعليم مثل اللقاءات بين المعلم وأولياء الأمور من أجل تقليص من حجم المشكلات الطلابية ولو أن هذه اللقاءات تقلل من عدد مرات التواصل بين المعلم وأولياء الأمور كما في حال إرسال المعلم تقرير عن مستوى الطالب إلى الأسرة ، وتشير بعض الدراسات ان  تواصل المعلم والأسرة وبالعكس لا يرفع من  مستوى الطالب الدراسي فقط وإنما يزيد علاقة المدرسة بالأسرة أيضا وهذا ما لوحظ في حجم وكمية تقارير المعلم اليومية عن منع مشكلات العنف  لدى الطلبة ( كوس 2005) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق